تستعصي الكتابة
عندما تكتشف في منتصف القصة أنك لم تكتب شيء... وعندما يصل التلبك المعوي الى رأسك
فلا يسعك التفكير في أمر آخر غير آلام معدتك... تتوقف بين الأسطر لتتنهد تنهيدة
طويلة... ثم تجري بسرعة خلف أفكارك لتحاول اللحاق بها.. تقف مجدداً في وقتٍ ما من القصة
لتكتشف أنك أضعت أفكارك... وأنك تنهدت كثيراً ولا تتمكن من المواصلة... أتذكر
كلمات الدكتور " لاتحاولي بذل جهدٍ خرافي"... كيف يمكنك أن تمنع سوبر
مان عن الطيران لأنه مصاب بشد عضلي في رجله؟؟
مؤكد أنه ليس الركض خلف أفكاري هو ما يتعبني.. توجعني الأفكار التي لا تنكتب.. التي لا أقوى على كتابتها.. .. أتمنى أن تكون الحياة أبسط بالنسبة إلي.... أن تكون الكلمات كلها بسيطة للحد الذي يمكنني من التصريح بكل ما هو بداخل صدري جملة واحدة... اتمنى فقط أن تنسال الكلمات من بين يدي بنفس البساطة والعفوية التي تخرج بها من فمي... أتمنى فقط أن أتوقف عن الركض خلف الكلمات والمعاني والالتفاف حول الحقائق ... أتمنى أن تكون أفكاري واضحة كالحقائق ... وأن أتوقف عن الخلط بين ما أراه في الأحلام وما أراه في الواقع.
اتذكر كلمات رحاب بسام " الصفحة البيضاء هي الموت.. هي قبري الذي ينتظرني" ... أتذكر أيضاً أن الكتابة لا تأتيها في أوقات الفراغ بل وهي نائمة وهي متعبة وهي ينتظرها الكثير من الغسيل.... أنا أيضاً يحدث معي نفس الشيء.. أأجل النوم.. أأجل التعب.. أأجل الغسيل.. أأجل المذاكرة .. أأجل كل شيء حتى أنتهي من الكتابة.... لكن هنا تحديداً تأتي المشكلة... أفتح اللاب ... احاول تذكر الجملة التي كتبتها في رأسي وأنا أشرب والجمل التالية التي كتبتها قبل أن أفتح اللاب.. لا أجد شيء... تنتابني الرهبة أمام المساحة الشاسعة من البياض... أشعر وكأنني ضائعة في المحيط الأطلنطي... أعوم.. أعوم .. أعوم... ثم أسقط في حالة شبه اغماءة لأكتشف أنني لم أتناول ألافطار.. لم أتناول الدواء.. وأن الامتحان في الغد.. والملابس لن تغسل نفسها.
أذكر كلمات عبد الحميد " عاوزة تعملي حاجات كتير في نفس الوقت ولو معملتيش حاجة بتفضلي متضايقة ومكتئبة وممكن تتعبي بسببها" أرد بأني لا أفعل إلا الشيء الذي أريده في الوقت الذي أريده فقط عندما تأتيني الفكرة... وأنه لا يتحكم في تصرفاتي شيء إلا (فكرة طقت عملتها)... لكن هذا لا يبدو جيداً أبداً عندما أترك الطعام على النار لأكتب قصيدة جديدة ثم تنعدم الرؤية لأكتشف أن سحابة دخان سميكة تغطي البيت.... أكتب تحذير على الفيس بوك " محدش يتجوز كاتبة عشان هتسيب الأكل يتحرق ع النار"... ثم أقوم لأرتدي ملابسي لأذهب إلى الجامعة.... أكتشف أن الغسالة لم تمد أذرعها الالكترونية لتأخذ الملابس بنفسها من الدولاب... لا يمكنني الذهاب إلى الجامعة بملابس متسخة... أجلس على السرير... أقرر عدم الذهاب إلى الجامعة... أفتح اللاب... أقرر كتابة قصة رائعة عن الغسالة ذات الاذرع الالكترونية والفتاة التي تمارس الكتابة أكثر من ممارستها للحياة نفسها.
مؤكد أنه ليس الركض خلف أفكاري هو ما يتعبني.. توجعني الأفكار التي لا تنكتب.. التي لا أقوى على كتابتها.. .. أتمنى أن تكون الحياة أبسط بالنسبة إلي.... أن تكون الكلمات كلها بسيطة للحد الذي يمكنني من التصريح بكل ما هو بداخل صدري جملة واحدة... اتمنى فقط أن تنسال الكلمات من بين يدي بنفس البساطة والعفوية التي تخرج بها من فمي... أتمنى فقط أن أتوقف عن الركض خلف الكلمات والمعاني والالتفاف حول الحقائق ... أتمنى أن تكون أفكاري واضحة كالحقائق ... وأن أتوقف عن الخلط بين ما أراه في الأحلام وما أراه في الواقع.
اتذكر كلمات رحاب بسام " الصفحة البيضاء هي الموت.. هي قبري الذي ينتظرني" ... أتذكر أيضاً أن الكتابة لا تأتيها في أوقات الفراغ بل وهي نائمة وهي متعبة وهي ينتظرها الكثير من الغسيل.... أنا أيضاً يحدث معي نفس الشيء.. أأجل النوم.. أأجل التعب.. أأجل الغسيل.. أأجل المذاكرة .. أأجل كل شيء حتى أنتهي من الكتابة.... لكن هنا تحديداً تأتي المشكلة... أفتح اللاب ... احاول تذكر الجملة التي كتبتها في رأسي وأنا أشرب والجمل التالية التي كتبتها قبل أن أفتح اللاب.. لا أجد شيء... تنتابني الرهبة أمام المساحة الشاسعة من البياض... أشعر وكأنني ضائعة في المحيط الأطلنطي... أعوم.. أعوم .. أعوم... ثم أسقط في حالة شبه اغماءة لأكتشف أنني لم أتناول ألافطار.. لم أتناول الدواء.. وأن الامتحان في الغد.. والملابس لن تغسل نفسها.
أذكر كلمات عبد الحميد " عاوزة تعملي حاجات كتير في نفس الوقت ولو معملتيش حاجة بتفضلي متضايقة ومكتئبة وممكن تتعبي بسببها" أرد بأني لا أفعل إلا الشيء الذي أريده في الوقت الذي أريده فقط عندما تأتيني الفكرة... وأنه لا يتحكم في تصرفاتي شيء إلا (فكرة طقت عملتها)... لكن هذا لا يبدو جيداً أبداً عندما أترك الطعام على النار لأكتب قصيدة جديدة ثم تنعدم الرؤية لأكتشف أن سحابة دخان سميكة تغطي البيت.... أكتب تحذير على الفيس بوك " محدش يتجوز كاتبة عشان هتسيب الأكل يتحرق ع النار"... ثم أقوم لأرتدي ملابسي لأذهب إلى الجامعة.... أكتشف أن الغسالة لم تمد أذرعها الالكترونية لتأخذ الملابس بنفسها من الدولاب... لا يمكنني الذهاب إلى الجامعة بملابس متسخة... أجلس على السرير... أقرر عدم الذهاب إلى الجامعة... أفتح اللاب... أقرر كتابة قصة رائعة عن الغسالة ذات الاذرع الالكترونية والفتاة التي تمارس الكتابة أكثر من ممارستها للحياة نفسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق