أخيراً وبعد شهر
كامل عاد كابل الانترنت... شعرت كأن المياه المقطوعة عادت.. أو "هيه النور
جه".... أخيراً عادت إلي الحياة الطبيعية....
تكاثرت الأوراق فوق مكتبي "التاريخ, التخطيط, التحكم, الخرسانة" شعرت أن كل الأوراق تكتم على أنفاسي... لن أسامح نفسي على الخمسين جنيه التي صرفتها في تصوير هذه الأوراق.. "مش كنت اشتريت الجيبة السودة أحسن"... أتسائل ما الحاجة للاوراق طالما انني أعرف أنني سأرسب هذا العام... كانت الأوراق "خمسين" كيلو فوق صدري... شعرت بصعوبة في التنفس... ربما حان الوقت لأهرب بعيداً... في الليل عندما نام الجميع... حضرت نفسي... فنجان النسكافيه... علبة البسكوت... اللاب توب ... الشاحن... كابل النت... كتبت " أنا رايحة بلاد شبه الأحلام"... كان صديقي الفرنسي "رينيه" يشاطرني نفس الرغبة كتب " this really a boo shit I wish I can go farther far away"... أغلقت صفحة الفيس بوك... فتحت برنامج "second life" ... كان علي شراء ملابس صوفيه لأن ملابسي الصيفية لم تعد تنفع في هذا الجو... النقود التي معي لا تكفي لشراء قطعتين.. اشتريت بلطو واحد طويل... بالطو شتوي على تنورة صيفية... هذا لا يهم... فأنا في الحقيقة أرتدي الدولاب كله... لا يهم ما تشعر به شخصيتي الأخرى في العالم الافتراضي... عزمني "رينيه" على العشاء في بيته بفرنسا... عرفني على أصدقائه... تناولنا الطعام... كان النسكافيه قد برد ولا يصلع للشرب... اكتفيت بشرب القهوة الفرنسة الساخنة مع "رينه".. أثنيت على القهوة "أو لالا ترى سويت".. ضحك "رينيه" قائلاً أن سويت ليست كلمة فرنسية... عبرت له عن رغبتي في زيارة فرنسا بكل معالمها " جو بو فيزيتى له فرانس مى جو نو بو با باغلى فغانسى" أضيف أني لا استطيع تحدث الفرنسية.. يضحك من جديد قائلاً ان لكنتي فرنسية تماماً.. أشرح له أن هذا بسبب مداومتي على سماع الأغاني لكن " جو فورجت لو فوكابيلير" يضحك أيضاً لأن "فورجت" ليست كلمة فرنسية... أقول أني نسيت كيف أقول نسيت بالفرنسية... نسيت أغلب الكلمات التي تعلمتها... لم يعلق بزهني سوى الجملة التي كان يلقنها لي مسيو "كرم" لألقيها في المؤتمر " لا بونيفيكاسيو سوني في لاكيغياسيون اى لو دوفولوبمو بور آن أبرغينو بوزيتيف إى شيغشى" يضحك رينيه أيضاً ويقول اني أصبحت أقلد نشرة الأخبار في نطق هذه الكلمات... أتذكر محاضرة التاريخ... سألتنا الدكتورة : مين فيكم راح فرنسا؟... ضحك الطلبة من هذا السؤال الغبي... رد أحدهم: لو كنا بنروح فرسنا مكناش جينا جامعة القاهرة... أرفع يدي وأقول أنا... تسألني الدكتورة إذا كنت زرت كنسية "أنجولام" ... لأ أنا بس رحت بيت "رينيه" يضحك الطلبة أيضاً... تسأل: "رينيه" الشاعر؟؟
ـ لأ "رينيه" مون أمي.
يضحك الطلبة أكثر... وتضحك الدكتورة أيضاً... ثم تقول: يعني مروحتيش الكنسية؟
ـ لأ أنا أتعمدت هنا في مصر.
تتعالى ضحكات الطلبة وتصبح قهقهات مدوية وتتحول القاعة إلى ما يشبه السيرك... هنا تغضب الدكتورة.. تعرف أنني أسخر منها... أتمادى في السخرية: أصل يا دكتورة الجو هناك برد وبعدين الواحد بيتعمد مرة واحده في حياته... أرى مايكل يجلس في البنش اللي قدامي .. مش كده برضو يا مايكل؟ يجيب : أيوه كده.... تحاول الدكتورة تجاهلنا... وتتحلى بصبر يفوق صبر أيوب وتقول: طب حد شاف كنيسة نوتردام؟
أرفع يدي أنا أنا... تتجاهلني الدكتورة... أرفع صوتي : انا والله العظيم شفتها في فيلم "أحدب نوتردام"... تطردني الدكتورة من القاعة... أشعر بارتياح... لا أريد المزيد من حشو الرأس بتفاصيل زخرفة نوتردام تكفيني تفاصيل وجه "كوازيمودو" ـ أحدب نوتردام ـ يكفيني تذكر وجهه عندما بكى على "أزميرالدا"... يكفيني صوت أجراس نوتردام عندما يقرعهم "كوازيمودو" من أجل "أزميرالدا".... يخرج زملائي بعد انتهاء المحاضرة... نتندر عن أن الدكتورة تسأل ببداهة عن زيارتنا لفرنسا أقول: فرنسا ايه اللي نروحها .. هو حد فينا راح اسكندرية حتى"... يسألني أصدقائي: برضو ليه مروحتيش الكنيسة؟
ـ وأروح الكنيسة ليه طالما ممكن أصلي الضهر والعصر جمع تأخير في البيت.
يضحك الأصدقاء.... أخبر "رينيه" أنني أود زيارة "أنجولام" و"نوتردام"... يعدني أنه سيأخذني في رحلة عبر معالم فرنسا في الغد لأنه اليوم مشغول بسبب العمل على مشروع السيارات الطائرة... أنصحه بأخذ قسط من الراحة... أنصحه بترك "second life" حتى ينهي مشروع تخرجه... يضحك من كلامي لأنه يعرف أنني سأبقى في اللعبة لمدة ثلاث أيام متواصلة حتى تقرر أمي قطع الكهرباء عن المنزل بأكمله... هو يعرف لأن هذا السيناريو يتكرر كل اسبوع على مدار الثلاث سنوات الأخيرة.... يسألني لماذا أعيش كل هذا الوقت في هذه اللعبة بينما يمكنني أن أخصص بعض الوقت لحياتي الحقيقية.... أقول" أنا عندي كل حاجة هنا.. بيت وعربية وصحاب وكمان بقيت فنانة مشهورة وعندي معرض"
ـ بس انتي بترسمي بجد... ليه متدخليش معرض برسوماتك دي؟
ـ جربت... مفيش حاجة بتنفع.. الحياة مش سهلة زي هنا.. بس أنا مبسوطة.. لأن عندي هنا اللي معنديش في الحقيقة... وأديني كمان عايشة في فرنسا.. ده شيء محلمتش بيه في الحقيقة حتى.
ـ أنا قريت في جريدة ان فيه شاب قعد ع اللعبة دي لمدة اسبوع من غير أكل ولا شرب وبعدين لقوه ميت... أنا خايف لاتوصلي للحالة دي.
ـ اعتبرني وصلتلها :D
ـ أنا خايف عليكي... انتي مدية اللعبة أكبر من حقها الطبيعي.
لا أعرف لماذا يسميها "رينيه" لعبة... انا أجدها حياتي الأخرى... هذا هو بالزبط ما تعنيه "سكاند لايف"... أنا حقيقية... ورينيه شخص حقيقي... وكل الموجودين هنا أشخاص حقيقية... لمن لا يعرف السكاند لايف.. هي عبارة عن برنامج ضخم وهائل ومعقد في البداية تدخل على موقع يشبه موقع الفيس بوك .. عليك أن تنشئ الأكونت الخاص بك وتختار اسمك.. وتختار شكل شخصية 3D يمثل سنك ولون بشرتك.. ثم تختار ملابسك التي ستبدأ بها.. تسطب برنامج يشبه مزيج بين الالعاب الثري دي وبرنامج سكايب وجوجل ايرث... حيث هناك مدن وبلاد ومعالم أثرية ومحلات ومدارس وبيوت وشخصيات كرتونية أخرى.. هم ليسو أكثر من شخصيات سُذج مثلك قرروا في هذا التوقيت بالذات يعملو "لوج ان" في البرنامج... قرأت مقال في مجلة العربي عن "السكاند لايف" منذ ثلاث سنوات.. " هي عبارة عن حياة أخرى يلجأ إليها بعض الشباب للتنفيس عن أنفسهم أو لتحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه في العالم الحقيقي..." .. "هل يكون العالم الافتراضي هو الحل في مواجهة أزمات العصر المتفاقمة؟"... "كيف يستطيع الجيل الجديد الموازنة بين الحياة الحقيقية والحياة الافتراضية؟"... " هناك يمكنك أن تذهب إلى أي مكان وتتعرف على أي شخص.. وحتى يمكنك اقامة علاقات غراميه مع من تريد"... هذا من نص المقال.
إذاً لا بأس أن تجد شاب وفتاه يتبادلون القبلات على ناصية شارع من شوارع "السكاند لايف"... سيعرف الشاب أنه لا يمكن أن يشعر بأي شيء.. لكنه سعيد لأن شخصيته الافتراضيه حققت نجاحاً غرامياً باهر لن يستطيع هو تحقيقه في الواقع.. خاصة عندما يكون الشاب من شُبرا.. والفتاه من أيرلاندا.....
هناك ستقابل "سيرينا" من روسيا و"ظاهر" من باكستان و "جوزيه" من أسبانيا... وحتى يمكنك أن تقابل "علي" اللي ساكن في الشارع اللي وراكم..... هناك ستدرك أنك لست البائس الوحيد في العالم... وأن كم البؤس الذي في الحياة لايمكن أن يتراجع أو يتقهقر أمام فكرة عبقرية مثل " السكاند لايف" وحدها لأنك ستكتشف مع مرور الوقت أنك أصبح لديك أكونتات في عوالم افتراضيه أخرى مثل مدينة "مينجوفيل" وبرنامج "يوتون"... وحتى شات "للمجروحين فقط".
تكاثرت الأوراق فوق مكتبي "التاريخ, التخطيط, التحكم, الخرسانة" شعرت أن كل الأوراق تكتم على أنفاسي... لن أسامح نفسي على الخمسين جنيه التي صرفتها في تصوير هذه الأوراق.. "مش كنت اشتريت الجيبة السودة أحسن"... أتسائل ما الحاجة للاوراق طالما انني أعرف أنني سأرسب هذا العام... كانت الأوراق "خمسين" كيلو فوق صدري... شعرت بصعوبة في التنفس... ربما حان الوقت لأهرب بعيداً... في الليل عندما نام الجميع... حضرت نفسي... فنجان النسكافيه... علبة البسكوت... اللاب توب ... الشاحن... كابل النت... كتبت " أنا رايحة بلاد شبه الأحلام"... كان صديقي الفرنسي "رينيه" يشاطرني نفس الرغبة كتب " this really a boo shit I wish I can go farther far away"... أغلقت صفحة الفيس بوك... فتحت برنامج "second life" ... كان علي شراء ملابس صوفيه لأن ملابسي الصيفية لم تعد تنفع في هذا الجو... النقود التي معي لا تكفي لشراء قطعتين.. اشتريت بلطو واحد طويل... بالطو شتوي على تنورة صيفية... هذا لا يهم... فأنا في الحقيقة أرتدي الدولاب كله... لا يهم ما تشعر به شخصيتي الأخرى في العالم الافتراضي... عزمني "رينيه" على العشاء في بيته بفرنسا... عرفني على أصدقائه... تناولنا الطعام... كان النسكافيه قد برد ولا يصلع للشرب... اكتفيت بشرب القهوة الفرنسة الساخنة مع "رينه".. أثنيت على القهوة "أو لالا ترى سويت".. ضحك "رينيه" قائلاً أن سويت ليست كلمة فرنسية... عبرت له عن رغبتي في زيارة فرنسا بكل معالمها " جو بو فيزيتى له فرانس مى جو نو بو با باغلى فغانسى" أضيف أني لا استطيع تحدث الفرنسية.. يضحك من جديد قائلاً ان لكنتي فرنسية تماماً.. أشرح له أن هذا بسبب مداومتي على سماع الأغاني لكن " جو فورجت لو فوكابيلير" يضحك أيضاً لأن "فورجت" ليست كلمة فرنسية... أقول أني نسيت كيف أقول نسيت بالفرنسية... نسيت أغلب الكلمات التي تعلمتها... لم يعلق بزهني سوى الجملة التي كان يلقنها لي مسيو "كرم" لألقيها في المؤتمر " لا بونيفيكاسيو سوني في لاكيغياسيون اى لو دوفولوبمو بور آن أبرغينو بوزيتيف إى شيغشى" يضحك رينيه أيضاً ويقول اني أصبحت أقلد نشرة الأخبار في نطق هذه الكلمات... أتذكر محاضرة التاريخ... سألتنا الدكتورة : مين فيكم راح فرنسا؟... ضحك الطلبة من هذا السؤال الغبي... رد أحدهم: لو كنا بنروح فرسنا مكناش جينا جامعة القاهرة... أرفع يدي وأقول أنا... تسألني الدكتورة إذا كنت زرت كنسية "أنجولام" ... لأ أنا بس رحت بيت "رينيه" يضحك الطلبة أيضاً... تسأل: "رينيه" الشاعر؟؟
ـ لأ "رينيه" مون أمي.
يضحك الطلبة أكثر... وتضحك الدكتورة أيضاً... ثم تقول: يعني مروحتيش الكنسية؟
ـ لأ أنا أتعمدت هنا في مصر.
تتعالى ضحكات الطلبة وتصبح قهقهات مدوية وتتحول القاعة إلى ما يشبه السيرك... هنا تغضب الدكتورة.. تعرف أنني أسخر منها... أتمادى في السخرية: أصل يا دكتورة الجو هناك برد وبعدين الواحد بيتعمد مرة واحده في حياته... أرى مايكل يجلس في البنش اللي قدامي .. مش كده برضو يا مايكل؟ يجيب : أيوه كده.... تحاول الدكتورة تجاهلنا... وتتحلى بصبر يفوق صبر أيوب وتقول: طب حد شاف كنيسة نوتردام؟
أرفع يدي أنا أنا... تتجاهلني الدكتورة... أرفع صوتي : انا والله العظيم شفتها في فيلم "أحدب نوتردام"... تطردني الدكتورة من القاعة... أشعر بارتياح... لا أريد المزيد من حشو الرأس بتفاصيل زخرفة نوتردام تكفيني تفاصيل وجه "كوازيمودو" ـ أحدب نوتردام ـ يكفيني تذكر وجهه عندما بكى على "أزميرالدا"... يكفيني صوت أجراس نوتردام عندما يقرعهم "كوازيمودو" من أجل "أزميرالدا".... يخرج زملائي بعد انتهاء المحاضرة... نتندر عن أن الدكتورة تسأل ببداهة عن زيارتنا لفرنسا أقول: فرنسا ايه اللي نروحها .. هو حد فينا راح اسكندرية حتى"... يسألني أصدقائي: برضو ليه مروحتيش الكنيسة؟
ـ وأروح الكنيسة ليه طالما ممكن أصلي الضهر والعصر جمع تأخير في البيت.
يضحك الأصدقاء.... أخبر "رينيه" أنني أود زيارة "أنجولام" و"نوتردام"... يعدني أنه سيأخذني في رحلة عبر معالم فرنسا في الغد لأنه اليوم مشغول بسبب العمل على مشروع السيارات الطائرة... أنصحه بأخذ قسط من الراحة... أنصحه بترك "second life" حتى ينهي مشروع تخرجه... يضحك من كلامي لأنه يعرف أنني سأبقى في اللعبة لمدة ثلاث أيام متواصلة حتى تقرر أمي قطع الكهرباء عن المنزل بأكمله... هو يعرف لأن هذا السيناريو يتكرر كل اسبوع على مدار الثلاث سنوات الأخيرة.... يسألني لماذا أعيش كل هذا الوقت في هذه اللعبة بينما يمكنني أن أخصص بعض الوقت لحياتي الحقيقية.... أقول" أنا عندي كل حاجة هنا.. بيت وعربية وصحاب وكمان بقيت فنانة مشهورة وعندي معرض"
ـ بس انتي بترسمي بجد... ليه متدخليش معرض برسوماتك دي؟
ـ جربت... مفيش حاجة بتنفع.. الحياة مش سهلة زي هنا.. بس أنا مبسوطة.. لأن عندي هنا اللي معنديش في الحقيقة... وأديني كمان عايشة في فرنسا.. ده شيء محلمتش بيه في الحقيقة حتى.
ـ أنا قريت في جريدة ان فيه شاب قعد ع اللعبة دي لمدة اسبوع من غير أكل ولا شرب وبعدين لقوه ميت... أنا خايف لاتوصلي للحالة دي.
ـ اعتبرني وصلتلها :D
ـ أنا خايف عليكي... انتي مدية اللعبة أكبر من حقها الطبيعي.
لا أعرف لماذا يسميها "رينيه" لعبة... انا أجدها حياتي الأخرى... هذا هو بالزبط ما تعنيه "سكاند لايف"... أنا حقيقية... ورينيه شخص حقيقي... وكل الموجودين هنا أشخاص حقيقية... لمن لا يعرف السكاند لايف.. هي عبارة عن برنامج ضخم وهائل ومعقد في البداية تدخل على موقع يشبه موقع الفيس بوك .. عليك أن تنشئ الأكونت الخاص بك وتختار اسمك.. وتختار شكل شخصية 3D يمثل سنك ولون بشرتك.. ثم تختار ملابسك التي ستبدأ بها.. تسطب برنامج يشبه مزيج بين الالعاب الثري دي وبرنامج سكايب وجوجل ايرث... حيث هناك مدن وبلاد ومعالم أثرية ومحلات ومدارس وبيوت وشخصيات كرتونية أخرى.. هم ليسو أكثر من شخصيات سُذج مثلك قرروا في هذا التوقيت بالذات يعملو "لوج ان" في البرنامج... قرأت مقال في مجلة العربي عن "السكاند لايف" منذ ثلاث سنوات.. " هي عبارة عن حياة أخرى يلجأ إليها بعض الشباب للتنفيس عن أنفسهم أو لتحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه في العالم الحقيقي..." .. "هل يكون العالم الافتراضي هو الحل في مواجهة أزمات العصر المتفاقمة؟"... "كيف يستطيع الجيل الجديد الموازنة بين الحياة الحقيقية والحياة الافتراضية؟"... " هناك يمكنك أن تذهب إلى أي مكان وتتعرف على أي شخص.. وحتى يمكنك اقامة علاقات غراميه مع من تريد"... هذا من نص المقال.
إذاً لا بأس أن تجد شاب وفتاه يتبادلون القبلات على ناصية شارع من شوارع "السكاند لايف"... سيعرف الشاب أنه لا يمكن أن يشعر بأي شيء.. لكنه سعيد لأن شخصيته الافتراضيه حققت نجاحاً غرامياً باهر لن يستطيع هو تحقيقه في الواقع.. خاصة عندما يكون الشاب من شُبرا.. والفتاه من أيرلاندا.....
هناك ستقابل "سيرينا" من روسيا و"ظاهر" من باكستان و "جوزيه" من أسبانيا... وحتى يمكنك أن تقابل "علي" اللي ساكن في الشارع اللي وراكم..... هناك ستدرك أنك لست البائس الوحيد في العالم... وأن كم البؤس الذي في الحياة لايمكن أن يتراجع أو يتقهقر أمام فكرة عبقرية مثل " السكاند لايف" وحدها لأنك ستكتشف مع مرور الوقت أنك أصبح لديك أكونتات في عوالم افتراضيه أخرى مثل مدينة "مينجوفيل" وبرنامج "يوتون"... وحتى شات "للمجروحين فقط".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق