الخميس، 20 فبراير 2014

الأيقونة الخضراء

التدوينة مستوحاه من قصة "تحت وطء الخفقان" للكاتب يحيى صديق

ماذا ستفعلين لو فتحتي النافذة ذات يوم ولم تجدي تلك الأيقونة الخضراء التي أعتدي على رؤيتها... حينها يمكن أن تتوقعي مالذي حدث في هذا العالم المدجج بالسلاح.. تذكري تلك الأيام الثلاثة التي لم تضيء فيهم هذه الأيقونة الخضراء المحببة إلى قلبي... لقد كنت أبحث عنكِ في كل مكان.. تجولت الشوراع لألقاكي صدفة .. لكن هل أعرف اسمك.. هل أعرف شكلك... لا أعرف منكِ سوى روحك.
ـ دعينا نلتقي في العالم الفسيح.
ـ العالم هنا أرحب.
لا يمكنني أن أتخيل كيف سيمر يوم دون أن أتخذ مكاني أمام هذا الجهاز الملعون وأكتب إليكِ...

"أقول قصيدة جديدة؟" ..." لا يُمكنك أن تهزمني في لعبة الشطرنج"... " لا أحب هذا العالم الرحب قدرما أحب هذا الجهاز الملعون"... "كلماتنا شاخت".... "لنستل سكيناً ونقتل الوقت"... " 7 ساعات ونصف.. كنت أحسبنا لم نتجاوز الربع ساعة".

ـ لا أسميكِ حبيبتي رغم أني أحبك جداً.
ـ لماذا لا نُسمي الأشياء باسمها الحقيقي.
ـ ماذا سنفعل بهذا الحب؟؟
ـ نبقيه في صدورنا.
ـ نلتقي؟؟
ـ أحب أن أحتفظ بالصورة التي في خيالي.
ـ وما أدراكِ أن الصورة الحقيقية ليست أجمل؟
ـ هذا ما اخشاه.
أعرف أنني أجمل بكثير في العالم الموازي.. أكثر لباقة... أكثر تحضراَ ...أكثر ثقافة .. أكثر وعياً وأعمق فكراً ... وأرحب صدراً.... وأهدأ أخلاقاً.. ومن قال أنني في الحقيقة لن أكون نفس الشخص... على أي حال أنا معها أشعر أنني على طبيعتي وانها الوحيدة من بين جميع البشر في العالم التي تفهمني.

ـ لا بد وأنك  توأمي ...
ـ نفسان انقسما من ذات الروح...
ـ ما احتمالات أن يخلق الله شخصاً يشبهك إلى هذا الحد..
ـ كنت احسب أنني نسخة وحيدة من طائر مسكين مهدد بالانقراض...
ـ ما أصعب أن تكون الأخير من جنسك..
ـ لنحلق معاً... لننشئ سربنا الخاص..
ـ لكنا لسنا طيور..
ـ ليتنا كنا يا صغيرتي... على الأقل ليست لديهم تعقيدات البشر... لم نسمع عن طائر ترك حبيبته لأنه  لا يملك القش الكافي لبناء عش..
ـ ههههههههه يا عزيزي ... لسنا طيور
ـ أعرف أننا لسنا طيور .. لماذا  دائماً تخبرينني بالحقائق؟؟
ـ كان إيكاروس يحلم مثلنا تماماً بالحرية... طار بعيداً جداً.. وكان سعيداً جداً.. اعتقد أنه يستطيع لمس الشمس بيديه... كان إيكاروس يحلم مثلنا تماماً.... يحب الشمس مثلنا تماماً.... يحب الحرية مثلنا تماماً.. تعرف ما الذي حدث لايكاروس؟؟
ـ دعينا لا نثبت أجنحتنا بالشمع كما فعل ايكاروس.
ـ دعنا لا نقترب من الشمس كما فعل ايكاروس.
ـ نحلق في خيالاتنا
ـ إلى أين؟؟
ـ مكان لم تطأه قدم الإنسان.
ـ نبني بيتاً فوق سحابة.
ـ نثبت قمراً في سقف الصالة.
ـ نقرأ شعراً طول اليوم.
ـ نحكي قصصاً لأسراب الأوز المهاجرة.
ـ نروض عاصفة صغيرة.
ـ نقذف بعض الورد على الأرض
:D
ـ ههههههههه... ماذا نصنع بالاحلام؟؟
ـ نسعد.
ـ وماذا إذا اشتد البرد.. تدفيئنا؟؟
ـ ممكن.
ـ ماذا اذا اشتد الفقر.. أتطعمنا؟؟
ـ هذا أيضاً جائز.
ـ كم تعجبني كلماتك... لكنها كلمات لا تصنع شيئاً.
ـ ماذا نملك غير الكلمات؟
ـ لا شيء... هذا أيضاً ما أخشاه.

الاثنين، 17 فبراير 2014

لا أريد حماقة جديدة

سأفرح أخيراً أنني شُفيت...

شُفيت تماماً من الوجع الذي ينتابني أحياناً... شفيت من لفظ اسمك عن طريق الخطأ.... شفيت من إدماني المفرط للكتابة "فيك" و"عنك"... .. كنت اعتبرك الحالة الملائمة للكتابة... بل كنت أعتبرك الحالة الأمثل... كان يعجبني ذلك المجون... ذلك التخبط بين زوايا رأسي... تحبني.. تكرهني.. تحبني.. تكرهني.. أحبك... أكرهك.. أكرهك .. أكرهك... أكرهك... أحبك.... شفيت من هذا التخبط... "لا أحبك.. لا أكرهك.. قلبي مليء بما يعنيك".

لم تنفع وصفة الطبيب... "ابتعدي عن المنبهات وتناولي الدواء بانتظام".... أثمة دواء يشفي علات القلب؟؟

لم تنفع وصفتك أنت شخصياً.. "أبحثي عن حبيب غيري"... تعرف أنني أريد هذا بشده.... لكن لا أريد أن أُجرب حماقة جديدة..... لا أريد أن أجرب الحب مرة أخرى..... مرة واحدة تكفي... أعتقد انني عشته بكل معانيه.. كل تجربة جديدة لن تكون إلا تكرار سمج للتجربة القديمة.... نسمع اغاني أم كلثوم..  نقرأ شعر عنترة وقيس... نحكي قصة عفراء وعروة... نتحدث طويلاً عن آفات المجتمع... ندخل في نقاش فلسفي بحت حول حقيقة وجود الأشياء.... نمل من الثرثرة عن الماركسية والاشتراكية والرأس مالية.... لا تعود حوراتنا عن صلاح الدين مسلية... نقرر أن نلعب لعبة الكلمات.. أو لعبة الشعر.. أولعبة الشطرنج... أو  لعلنا سنخترع لعبة جديدة.... سنذهب معاً إلى مكتبة ألف.. ربما مكتبة الديوان... ربما ساقية عبدالمنعم الصاوي... سنذهب معاً إلى مكان ما.... نغرق في الحديث عن المستقبل حتى أخمص أقدامنا.... نتناول وجبة سريعة مع شخص ثالث جاء ليمثل دوراً ما في القصة.... يرهقك الحديث عن المستقبل.... ترهقنا الأحلام التي لا تكتمل... نقرر في وقت ما أن هذا الحلم نفسه لا ينبغي أن يكتمل... وأنه مجدداً.... "شكراً على الوقت الجميل اللي قضيناه مع بعض".....

أليست هذه هي قصص الحب؟؟ لا أريد منك اجابة.... انا أعرف.... أنا قرأت كل قصص المنفلوطي... كلها تنتهي بفقد وألم... ألم وفراق... عذاب وموت....

لا أريد من الحب سوى الكلمات التي أكتبها... وأخيرا شفيت من ادماني للكتابة... لا أريد من الحُب أي شيء..... ولا أريد قطعاً.. هذا "الوقت الجميل الذي قضيناه معاً"...

الأربعاء، 12 فبراير 2014

هذا الغد لن يأتي أبدا


أعرف أنهم الأمل , أنهم الفجر الباسم و الغد المشرق أعرف أنهم هم شريان الحياة ونبض الأمة وقلب المجتمع وصناع المستقبل. أطفال صغار لكن يحملون بداخلهم نفوساً كبيرة. رجالٌ أوفياء قادرين على حمل اللواء ورفعه إلى أعلى مكان في نفوسهم.
أخبرتهم عما نحن فيه من سوء, وحملتهم الرسالة على صغر سنهم. حدثتهم عن كل الأوضاع الحسنة والسيئة. أخبرتهم أن البلاد في أمس الحاجة إليهم وشجعتهم على العمل والإخلاص. وفي نهاية الصف سألتهم: ماذا ستعملون في المستقبل؟؟
قام رجل من هؤلاء الأبطال الصغار وقال لي : يا مُعلمة! إننا لا نعيش في المستقبل بل إننا نعيش اليوم.
ـ نعم يا عزيزي. لكنكم اليوم طلاباً وغداً ستعملون شيء آخر.
ـ كيف يا معلمتي؟ فكلما أتي " الغد " أسميناه " اليوم "...... فمتى سيأتي هذا الغد؟!
قام آخر وقال: يقصد يا معلمتي أننا نعمل منذ اليوم.
وقامت فتاة حلوة المظهر طيبة اللسان وقالت: نعم يا معلمتي, فقد أخبرت والدي أنني أريد أن أصبح باحثة فقال لي "عندما تكبرين سيصبح لديك معمل كبير وتجرين فيه التجارب" لكني لا أحب الانتظار؛ حولت غرفتي إلى معمل صغير أجري به التجارب.
ـ وأنا طلبت من والدي أن يفتح لي متجراً حتى أصبح من أكبر رجال الأعمال وأمول مشاريعها وأبحاثها.
ـ ونحن نحب الصحافة والكتابة وقمنا بإنشاء مجلة خاصة بنا وسنكتب عن إنجازاتها واختراعاتها وننشر أبحاثها وكتبها.
ـ وأنا فنان منذ الآن وقد حولت غرفتي إلى معرض للوحاتي وتحفي الفنية.
ـ وأنا لا أدع الحق ولا أترك المظولم وأحفظ كل القوانين فأنا محامٍ جيد.
ـ أما أنا فأعلم الكبار والصغار والأميين فقد أصبحت معلمة مثلك أنت يا معلمتي.
ـ نعم يا معلمتي فلماذا ننتظر وقد أخبرتنا أن البلاد بأمس الحاجة إلينا فلو انتظرنا لازداد السوء سوءً وما قدرنا أبداً على تغييره.
ـ نعم , وهل علمتي أننا لا نعيش إلا اليوم ! أما الأمس والغد فلن يأتيا أبداً!!

" آه  يا طلابي !! هل حملتكم أكثر مما تستطيعون؟؟ أم أنكم تستطيعون حمل أكثر مما ظننت؟"

الأربعاء، 5 فبراير 2014

Disconnected

ـ كيفك ؟
ـ أي والله منيحة.. احكيلي انت كيفك بالبلاد البعيدة؟
ـ هههههههههه لك يا حبيبتي منا بعيدة.. أنا بمصر مو بالهند
:P
ـ أي محل بتروح عليه وما بقدر شوفك بيكون بعيد :(
ـ لك بدل ما تبكي طيب افتحي الويب كام تبعتك خليني شوفك وأنا بفتح تبعتي.
ـ هههههههههه .. لا مابيصير.
ـ شو ياللي ما بيصير؟؟
ـ مابفتح الكاميرا تبعي.
ـ طيب يعني أنا كيف بدي شوفك؟...
ـ لا.. ما فيك تشوفني.
ـ اتدللي كمان اتدللي.. تقبريني... تلاقيكي بس من دون تواليت... شو فيه يعني.. والله عمحبك من دون تواليت
ـ هههههههههههههههههه
ـ واذا تحمصتي بالفرن بضل بحبك.... يلا بقى ما تعذبيني معك
ـ طيب طيب.... بشغلها هلأ.. بس تذكر انت يلي طلبت.
ـ أي.. شوفي على شو تجرأت يعني!! طلبت شوف عيون حبيبتي
ـ طب شوف هلا شغلتها.
ـ ههههههههههههههههههههههههههههههه... هههههههههههههههههه....هههههههههه
ـ بطل بقى
ـ هههههههههه ما حكيت من قبل اني بحبك ولو صرتي عبد اسود
ـ لا ما حكيت
ـ ليش ما حكيتي انو الكهربا قطعت عنكو.. ما في شمع بالبيت؟؟
ـ لافي شمع ببيتنا ولا ببيت الجيران ولا بالبلد كلها.
ـ هذا وقد صرح مسؤول كبير عن وجود أزمة شمع .. إضافة إلى أزمة الطاقة
ـ تيرا تيرن تن تااا
ـ تقبرني هاي العتمة .. تقبرني هالعيون السود
:P
ـ سود؟؟ لكان آخر مرة شفتن بتذكر كانو خضر أو شيء متل هيك
:P
ـ شو أخبارك بالكلية تبعك؟
ـ لكان بدك ندرس بعدما قصف الكلب بشار الكلية... مابقي شي ينفع منها... صرات خرابة كبيرة... ما في كلية.. ما في دراسة.. ما في كهربا.. ما في شمع.. مابقى شي بها البلد الملعونة.
ـ منا ملعونة.. ما تقولي هيك... اصبري حبيبتي.... بعدين ربك بيفرجها.
ـ لكن ربك ماعمل شيء لهلا شو بدو يعمل بعدين
ـ بس بس اسكتي, ما تقولي هيك.. ما تخلي اليأس يتسرب لقلبك.. ربنا كبير وعادل وما بيرضى بالظلم أبداً.. ادعي ربنا انو ما يكون  ها البلد "حق عليها العذاب".. ادعي انو ما ياخدنا بذنوبنا.
ـ استغفر الله العظيم.. الله يحرقك يا بشار الكلب كفّرتنا.
ـ آمين.. احكيلي بقى شو..
ـ لالا احكيلي انت
ـ شو بحكي؟؟
ـ كيفك بمصر.. شو عامل مع المصريين والمصريات ؛)
ـ شو بحكيلك يعني.. بتعرفي.. الغريب بيضل غريب... شكلو غريب لونو غريب اسمو غريب لكنتو غربية... وأنا هلا غريب .. بطلّع بكل شي حواليا.. ما في شي بعرفو.. ما في شي مألوف.. ما في شي معتاد.. كل شي غريب عني.. حتى الناس.. المصريين هون ما بيفهو عليّ.. ما بيعرفو شي عنا لا بالسياسة ولا بالدراما.. ما في شي عم يخفف هاي الغربة إلا رفائي السوريين.. معهم بحس حالي بسوريا عنجد
ـ نحنا كمان أغراب هون.. ماضل شي من اللي كنا عم نعرفه.. مابقي سوريا اللي أخدتها معاك.. اذا بترجع ما رح تلاقيها.. على الأقل انت بغربة ببلد غريب.. نحنا هون أغراب ببلد بنسميه الوطن.... نحنا مو بس أغراب .. نحنا كفار بيجوز فينا القتل.
ـ طيب خلص.. لحسن بعدين ببكي
:P
ـ انت هيك ؟ ما بتاخد شي جد أبداً
ـ باخدها جد بموت منوكد.. هيك أحسن.. الحياة أصلاً مزحة.. مزحة كبيرة لازمن... نضحك عليها... قولي ملهاة.. مسرح كوميدي.. مهزلة... مسخرة.. مو أكتر.
ـ خلي المزح والضحك لحد غيرنا.. حد ما عندو مشاكل.. او على القل يعني ما بيموت كل يوم.
ـ يعني الضحك كتير علينا لحتى نتركو لغيرنا؟
ـ لا.. بس..
ـ بلا بسبسه...... يا الله شو اشتقتلك..  واشتقت لها الفلسفة تبعك.
ـ يعني أنا عمبتفسلف؟؟؟
ـ لك يا مخبلة سمعتي "فلسفة" وما سمعتي "اشتقت".. طيب اشتقت اشتقت اشتقت اشتقت... مبين اني رح موت شوقاً وانتي ما بتردي... يعني مو بيكفي اني ماني شايفك كمان ما بدي اسمعك..
ـ لالا استنى ما تموت هلأ.. يعني انت بتعرف..
ـ شو بعرف؟؟
ـ بتعرف كل شي من دون ما أحكي... بتعرف كل شيء بحكيه .. كل شي ما عم بحكيه.. كل شي بحبو كل شي بكرهو... كل شي انت بتعرفو.
ـ أي بعرف.. عم بتحبي المانجو وعم تكرهي الخوخ.. بعرف...
ـ لا يعني انك بتقصد..قصدي .. أنا يعني ياللي بقصد.. أنو انا.. أنو انت.. عم تعرف.. انو يعني أنا....
( انقطعت الكهرباء في مصر)
هو: الله يلعنكو شركة الكهرباااااااااااااا
هي: الله يلعنك يا بشااااااااااار

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

ادماني المفرط للأفلام

بسبب ادماني المفرط للأفلام... أكتشف أنني أدمنت الفُرجة على البشر في الشارع وبداخل المواصلات أيضاً... اتابع كل المواقف بشغف... أرمي ودني في الكنبة اللي ورايا عشان القط كلمة اعمل منها حوار... أسجل في دماغي الحوار الجدلي الرهيب بين الولية اللي بتأيد السيسي والشاب الربعاوي اللي ف هندسة بترول... أمتنع عن المُشاركة.. أتفرج فقط ... يتدخل كل الركاب في الحوار... أكتشف أن صاحبنا المهندس هو الربعاوي الوحيد في مواجهة جيش من السيساوية.... أخيراً ينضم السائق الى الجبهة الربعاوية... يسأم الركاب من الحديث.. يطلبو من السائق أن يشغل الكاسيت... تنطلق تتشل الأيادي من كاسيت العربية بصوت خافت خجول خوفاً من غربان المرور.... تزداد حالة الهرج والمرج في الباص... تنطلق تسلم الأيادي بصوت مزعج من تليفون ما في الصفوف الأولى.... نكتشف أن والد هذا الشاب يجلس في مكان ما خلفي مباشرة... يحاول الرجل السيطرة على حماس ابنه.... يقول الشاب أنا أخويا مات.. النهاية أصفق للشاب قائلة "ممكن تمضيلي ع الأوتوجراف لو سمحت"... ينظر إليّ بتعجب.. 

الاثنين، 3 فبراير 2014

سُك ع الأحلام يابني

ليلة امبارح مجانيش نوم
الأغنية تقول " الحالة تعبانة يا
 ليليى خطبة مفيش "
وأنا أقول " مافي فلوس  مافي خطبة مافي جواز ما في أحلام ما في شيء"

ـ مالك يا بالوعة الاحباط؟؟؟
ـ اتلم ياد.
ـ في ايه يا بنت؟
ـ قالك كورس المايا بـ 7000 جنيه... وأنا اللي قولت ع الماكس أبو 700 انه غالي.. آه يانا ياما.. ضاع حلم أفلام الكرتون.. ضاع في الوبا :(
ـ :\
ـ هو انت كده الواحد مياخدش منك غير وشوش.. ماتتنيل تقول أي حاجة.
ـ ماقلتلك نقدم لجوء سياسي لتركيا انتي اللي مرضيتيش وعملتيلي فيها وطنية وثورية وبتاع وقعدتي تقولي نعمرها وننحت ونفحت وبتاع وأدينا بناخد على قفانا.
ـ بلاش لجوء سياسي دي ويبقى اسمنا لاجئين وهيقى شكلنا وحش قوي .. انا بقول نقدم طلبة هجرة لديزني لاند وأروح أشتغل عندهم بطوط
:D وانت تشتغل ميكي ماوس .
ـ بطلي هزار طيب.. هتعملي ايه في الكورس ده؟
ـ هقدم على قرض من البنك وأفتح البوتيك اللي طول عمري بحلم بيه
:D .
ـ بتهزري !!
ـ طيب أعمل ايه؟؟ أجيب الفلوس دي منين؟؟.. أقولك.. أنزل أشتغل مدرسة في المدرسة اللي جمبينا وأخد 200 جنيه في الشهر.. تفتكر ال7000 دول يتحوشو في كام شهر؟؟... 35 شهر.. 3 سنين وده باعتبار اني هحوش الفلوس كلها يعني وهبطل أشتري جذم.
ـ ده ينفع اللي بتقوليه ده؟؟ والنبي ماينفع.
ـ بقولك طيب.. احنا مش كنا عاوزين نعمل مشروع مركز تعليمي وكده وننهض بالمجتمع والأطفال والكلام دهون.. بص سيبك من الهبل ده.. احنا نفتحلهم سيبر نت باللابات بتاعتنا والساعة ب2 جنيه انا شيفت وانت شيفت
:D  12 ساعة في اليوم.. 1440 جنيه في الشهر.. أول 4 شهور نجيب بتمنهم كومبيوترات جديدة :D  بقى معانا كام جهاز دلوقتي؟
ـ باعتبار ان اللابات هتفضل سليمة يعني..  4 أجهزة.. يعني بالزبط 2880 جنيه في الشهر.
ـ وشيل منهم بقى 400 جنيه كهربا و500 جنيه ايجار
ـ 1980 جنيه
:D
ـ شيل ال80 جنيه دول هجيب بيهم سندوتشات :D يبقى 4 شهور وآخد الكورس..
ـ انتي بتتكلمي جد هتشتغلي في سيبر؟؟؟
ـ  لا اشتغل انت لوحدك وهات الفلوس
:D اعمل ايه طيب .. أخلص الكلية .. وأشتغل رسام أوتوكاد.. وأقبض ألف ونص في الشهر .. أحوش الأف وأصرف النص :D  وأخد الكورس بعد 7 شهور ..
ـ 3 سنين وسبع شهور عشان تاخدي كورس تنزلي بعديه تتدربي سنة ع الأقل عشان تبدأي تشتغلي في الحاجة اللي انتي حاباها.. اللى الله المشتكى :\
ـ وبعدين؟؟
ـ طيب أقولك أحسن.. سيبك من حوار الكرتون ده وركزي في الكتابة والاذاعة انتي عندك موهبة حلوة في الاتنين ومش محتاجة كورسات ولا بتاع وتقدري تشتغلي في الموضوع ده من دلوقتي لو حبيتي..
ـ أشتغل في ايه؟ انت شفت مستوى الكتب دلوقتي عامل ازاي.. أنا لو نزلت الحاجات اللي بكتبها دي محدش هيشتريها وهتتلم من السوق.. وطبعا عارف ان صاحب الكتاب الخسران بيدفع تكلفة الطبع كلها لدار النشر واللي هتكون أكيد أكتر من ال7000 جنيه دول... أو النظام الجديد تكلفة الطبع عليك والتوزيع عليك.. تدفع 50 ألف جنيه وتوصلك 5000 نسخة تنزل تشحت بيهم في سور ألازبكية.
ـ انتي اصلا فقر.. كأبتيني
ـ ياعم اتلهي.. مهو احنا في بلد مش ماشي فيها غير الاسفاف وقلة الأدب.. يعني لو كنت بكتب حاجات قذرة زي أحمد مراد كان زماني موزعة ملايين النسخ وبقيت تاني أشهر شخصية في مصر.. ولا لو كنت بعرف أطبل زي بتوع التليفزيون ولا بعرف أسف زي باسم يوسف ولا بعرف أكتب شعر في مدح الحكومة كان زماني عرفت أوصل لحاجة.. وبعدين احنا في زمن كل حاجة بفلوس.. حتى لو بس عاوزة أتخرج مهندسة وأشتغل بشهادتي دي لازم أخدلي بتاع 20 كورس وأصرفلي كام ألف عشان خاطر أم الشهادة اللي في الآخر هروح أشتغل بيها رسام أوتوكاد :(... دي شغلانة مش جايبة همها.
ـ ماله بقى اللجوء السياسي؟؟ والنعمة ماليه؟؟ زي الفل.
ـ ايدي على كتفك
:D  هات حق تذكرة الطيارة :D
ـ امشي يا بت من هنا.
ـ هههههههههههه بقولك ايه .. سيبك من وجع القلب ده... قلتلي دراع البلايستيشن بكام.