لا أدري كم عدد
الرجال الذين على المرأة أن تخشاهم...
بالنسبة إليّ ... رجلٌ واحدٌ هو الأمان.... رجل واحد فقط..... وعليها أن تخشى من الآخرين... كلهم.... ولا أدري كم عددهم... واحد فقط... ليس عليّ أن أخشاه.... وهو الوحيد الذي كنت أخشاه.... لأنني حينها لم أفهم.
نفهم بعد فوات الأوان هذه هي عادتنا نحن البشر....
كنت أظن أنني تقوقعت وحبست نفسي بداخل نفسي بإرادتي.... كنت أخدعني وأخدرني بوهم كهذا... كي أرضى به.... ليس لأرضى وحسب... بل لأسعد به أيضاً.... لكن هذا العالم القاسي ... أثبت وبجدارة أنه لا مكان للمرأة سوى.... نفسها.
واذا أعيياها أحتوائها... ووجدت أنها أكبر من أن تحتضن نفسها... عليها فقط... أن تلفظ أنفاسها... وتلقي بروحها الخائرة المتعبة... خارج الزمن... خارج الأرض.. خارج الحياة.
نتأخر فقط في الفهم... انها ليست الاعاقة... إنه الأمل... ذلك الوغد الكاذب الذي يخدعنا مرة بعد مرة ولا نتوقف أبداً عن الانخداع به وتصديقة وكأننا ألفنا... بل عشقنا.... أن نبقى موهومين مخدرين مخدوعين... وأيضاً سعداء.
الأصل في الحياة اليأس... والأصل هو الموت...لا الحياة... الموت وحده أبقى من الحياة... الغياب أبقى من الحضور... يبقى الميت غائباً... لمدة تزيد عن عمره لملايين السنين... لعمرٍ آخر.... ستعيشه الأرض بدونه.... وسأعيشه أنا... أتجرع الآلام والسقطات واللعنات والتعاسات واحدة تلو الأخرى.. كل واحدة أشد من سابقتها.
كنت أعتقد أن الفقد هو ابتسامة ضائعة... حنين لذكرى لن تعود... رؤية في المنام.... كسر كل أنماط الحياة المعتادة.... وكنت أظن أيضاً أن النمط المكسور سيتحول بدورة إلى نمطٍ معتاد.... لكن النمط المكسور ظل يتكسر كل يوم... وتتكسر كسورة أكثر... وكل كسر يترك في النفس شرخاً كبيراً حتى آلت الشروخ إلى جروح دامية... لا علاج لها... ولا سبيل لوقف النزف.... حتى أكتشفت تدريجياً ... أنني... لم أفقد شخصاً..... غير نفسي.
هذا فقط يفسر بحثي لذاتي في كل الأماكن... في كل الأشياء... في كل الوجوه والمرايا.. في كل الأحياء .. لم أعرف أن ذاتي ... مع الأموات.
الأمل مجدداً: ليس حقي.
"أنا لا أعيش كمن كُسرت ساقه.. فكسر النفس أمرٌ مختلف".... هذه الجملة تتخذ معانٍ أعمق وتتجسد حقيقة أمام عيني كل يوم... كل يوم أفقد حقاً من حقوقي... أفقد حقي في اكتساب خبرة.. أفقد حقي في التعامل مع البشر... أخسر حقي في التعرف إلى أماكن جديدة... أخسر حقي في العمل .... أخسر حقي في المرض... أخسر حقي حتى في الحب.
كنت أعرف أني لا أعيش كالبشر.. لم أكن أعرف أن الحياة تُسلب مني جهاراً... يا أنت.. يا ذا الأنت في كل "أنت"... ياهو في كل "الضمائر الغائبة" ... يا قاتلي... ابتهج... ليس وحدك قاتلي... فالعالم كله يقتلني... العالم كله يمارس حقه المشروع في قتلي.
أنا لا شيء... أنا اللا شيئية المنعدمة... أنا سراب ووهم أكبر من الحقيقة..... ذاك اليوم.... لماذا؟؟ لما قلت ما قلته؟؟؟ لما جعلتني أنقم على حياتي وعلى سجني الأبدي..... أنا الركينة القابعة في ركن من أركان الحياة في ركن من أركان البيت في ركن من أركان الغرفة في ركن من أركان نفسي... لماذا طرقت الباب حينها ودخلت؟؟ لماذا صفعتني بحقيقة كنت أخفيها عن كل البشر وحتى عن نفسي.... أنا لم أتقوقع بإرادتي... لم أختار ألا تكون لدي حياة.. .. ليست شرنقة نسجتها حول نفسي احتماءً منكم ومن كل الذين خدعوني وأحبوني يوماً... إنها القضبان... إنه السجن... السجن الذي قُدر عليّ... لأنني فقط "إمرأة" ... هي تلك الكلمة السخيفة التي تحملها بطاقة هويتي أينما ذهبت.... هي كل صفات الحمق والضعف والطيبة والسذاجة والاحتمال والخوف.... المرأة... ذاك المخلوق الذي حُكم عليه بالإعدام من كل رجل...... ذلك المخلوق الذي لن يستطيع العيش أبداً في مجتمع يحكمه غير الشرفاء.
هل سأحلم مجدداً؟؟... لقد حلمت من قبل... وسعيت بكل ما فيّ إلى تحقيق أحلامي... ثم ماذا حدث.... لاشيء... نفس ال"لاشيء" تحدث في كل شيء...ومن ثم أحلم؟؟... لا ليس مجدداً.
بالنسبة إليّ ... رجلٌ واحدٌ هو الأمان.... رجل واحد فقط..... وعليها أن تخشى من الآخرين... كلهم.... ولا أدري كم عددهم... واحد فقط... ليس عليّ أن أخشاه.... وهو الوحيد الذي كنت أخشاه.... لأنني حينها لم أفهم.
نفهم بعد فوات الأوان هذه هي عادتنا نحن البشر....
كنت أظن أنني تقوقعت وحبست نفسي بداخل نفسي بإرادتي.... كنت أخدعني وأخدرني بوهم كهذا... كي أرضى به.... ليس لأرضى وحسب... بل لأسعد به أيضاً.... لكن هذا العالم القاسي ... أثبت وبجدارة أنه لا مكان للمرأة سوى.... نفسها.
واذا أعيياها أحتوائها... ووجدت أنها أكبر من أن تحتضن نفسها... عليها فقط... أن تلفظ أنفاسها... وتلقي بروحها الخائرة المتعبة... خارج الزمن... خارج الأرض.. خارج الحياة.
نتأخر فقط في الفهم... انها ليست الاعاقة... إنه الأمل... ذلك الوغد الكاذب الذي يخدعنا مرة بعد مرة ولا نتوقف أبداً عن الانخداع به وتصديقة وكأننا ألفنا... بل عشقنا.... أن نبقى موهومين مخدرين مخدوعين... وأيضاً سعداء.
الأصل في الحياة اليأس... والأصل هو الموت...لا الحياة... الموت وحده أبقى من الحياة... الغياب أبقى من الحضور... يبقى الميت غائباً... لمدة تزيد عن عمره لملايين السنين... لعمرٍ آخر.... ستعيشه الأرض بدونه.... وسأعيشه أنا... أتجرع الآلام والسقطات واللعنات والتعاسات واحدة تلو الأخرى.. كل واحدة أشد من سابقتها.
كنت أعتقد أن الفقد هو ابتسامة ضائعة... حنين لذكرى لن تعود... رؤية في المنام.... كسر كل أنماط الحياة المعتادة.... وكنت أظن أيضاً أن النمط المكسور سيتحول بدورة إلى نمطٍ معتاد.... لكن النمط المكسور ظل يتكسر كل يوم... وتتكسر كسورة أكثر... وكل كسر يترك في النفس شرخاً كبيراً حتى آلت الشروخ إلى جروح دامية... لا علاج لها... ولا سبيل لوقف النزف.... حتى أكتشفت تدريجياً ... أنني... لم أفقد شخصاً..... غير نفسي.
هذا فقط يفسر بحثي لذاتي في كل الأماكن... في كل الأشياء... في كل الوجوه والمرايا.. في كل الأحياء .. لم أعرف أن ذاتي ... مع الأموات.
الأمل مجدداً: ليس حقي.
"أنا لا أعيش كمن كُسرت ساقه.. فكسر النفس أمرٌ مختلف".... هذه الجملة تتخذ معانٍ أعمق وتتجسد حقيقة أمام عيني كل يوم... كل يوم أفقد حقاً من حقوقي... أفقد حقي في اكتساب خبرة.. أفقد حقي في التعامل مع البشر... أخسر حقي في التعرف إلى أماكن جديدة... أخسر حقي في العمل .... أخسر حقي في المرض... أخسر حقي حتى في الحب.
كنت أعرف أني لا أعيش كالبشر.. لم أكن أعرف أن الحياة تُسلب مني جهاراً... يا أنت.. يا ذا الأنت في كل "أنت"... ياهو في كل "الضمائر الغائبة" ... يا قاتلي... ابتهج... ليس وحدك قاتلي... فالعالم كله يقتلني... العالم كله يمارس حقه المشروع في قتلي.
أنا لا شيء... أنا اللا شيئية المنعدمة... أنا سراب ووهم أكبر من الحقيقة..... ذاك اليوم.... لماذا؟؟ لما قلت ما قلته؟؟؟ لما جعلتني أنقم على حياتي وعلى سجني الأبدي..... أنا الركينة القابعة في ركن من أركان الحياة في ركن من أركان البيت في ركن من أركان الغرفة في ركن من أركان نفسي... لماذا طرقت الباب حينها ودخلت؟؟ لماذا صفعتني بحقيقة كنت أخفيها عن كل البشر وحتى عن نفسي.... أنا لم أتقوقع بإرادتي... لم أختار ألا تكون لدي حياة.. .. ليست شرنقة نسجتها حول نفسي احتماءً منكم ومن كل الذين خدعوني وأحبوني يوماً... إنها القضبان... إنه السجن... السجن الذي قُدر عليّ... لأنني فقط "إمرأة" ... هي تلك الكلمة السخيفة التي تحملها بطاقة هويتي أينما ذهبت.... هي كل صفات الحمق والضعف والطيبة والسذاجة والاحتمال والخوف.... المرأة... ذاك المخلوق الذي حُكم عليه بالإعدام من كل رجل...... ذلك المخلوق الذي لن يستطيع العيش أبداً في مجتمع يحكمه غير الشرفاء.
هل سأحلم مجدداً؟؟... لقد حلمت من قبل... وسعيت بكل ما فيّ إلى تحقيق أحلامي... ثم ماذا حدث.... لاشيء... نفس ال"لاشيء" تحدث في كل شيء...ومن ثم أحلم؟؟... لا ليس مجدداً.