الاثنين، 26 مايو 2014

الموتى لا يخافون الموت




حياتك يا فندي حياة متساويش فإيه الل يجبر جنابك تعيش (*)


احنا أصلاَ مش عايشين... الفكرة بس ان دلوقتي أسباب الموت زادت
احنا مقدامناش غير خيارين اتنين ملهمش تالت
الخيار الأول الموت البطيء
الخيار التاني الموت السريع
الخيارين موت.. الحياة مش خيار.. الحياة مش موجودة على هذا الكوكب.

الموت بالبطيء بالمية المسممة أو الفشل الكلوي أو القتل على ايد عصابة أو الموت بالتلوث بعد عملية جراحية في مستشفى حكومي أو الموت في حادثة قطر أو الموت غريق  في محاولة لهجرة أو الموت بالاكتئاب أو الموت بالتعذيب في السجن...

الموت السريع برصاصة أو بقنبلة.. الموت سهل.. والتفكير في المستقبل هو ضرب من الغباء.. " لا مستقبل بلا حرية"... الأولوية دلوقتي مش التفكير في المستقبل والتعليم والشهادة والشغل... الأولوية دلوقتي للحرية... نجيب حريتنا ونجيب كرمتنا عشان بعد كده يبقى فيه مستقبل...

الأكيد ان احنا ميتين... وإن حياتنا ملهاش أي قيمة... إذاً مش مفروض نخاف.. لا على حياتنا ولا على مستقبلنا... اللي بيقولولي "انتي هتضيعي سنة من عمرك" انتو مش واخدين بالكو إن العمر كله ضايع؟؟!!!
وإذا كان العمر كله ضايع.. وإذا كان الموت هو الحل السلمي الوحيد يبقى نموت مرتاحين... بس المشكلة هي ان الموت مش أسوأ فكرة... الاصابة بعاهة مستديمة فكرة وحشة.. دخول السجن فكرة سيئة جداً... التعذيب أسوأ من الموت... انك تعيش بتتمنى الموت كل يوم أسوأ من الموت نفسه....
الخوف موجود.. زمان كنا بنخاف من المتحرشين والبطلجية والعصابات اللي بتخطف البنات وحوادث السيارات والدكاترة والمستشفيات والمرضى النفسيين والخناقات بالأسلحة بين الأهالي وأقسام البوليس ودلوقتي لسا بنخاف من كل دول واللي زاد الخوف من الشرطة .... الأمن مش موجود... التعليم مش موجود... الصحة مش موجودة.. المستقبل مش موجود... وتقول الاسطورة مدام كده ميت وكده ميت أخاف من ايه؟؟
وده ملوش غير حل واحد يا نعيش خاضعين وقابلين للزل والمهانة ونحمد ربنا كل يوم ممتناش فيه ومتخطفناش ومتأذيناش يالا نتحول احنا كمان لعصابات مسلحة بتدافع عن نفسها وشرفها ومستقبلها وحريتها..... 
 وممكن حل تالت.. ممكن ندعو دعاء سيدنا نوح "ربي لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا".... بس لازم الأول ندعو قومنا لعباده الله 1000 سنة.. .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أغنية مسارح وسيما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق