الاثنين، 4 سبتمبر 2017

إليك... أنت تعرف لماذا



لماذا هذا الشعور مُرٌ ... وحلو
لماذا نحب
ولماذا يشعر القلب بالدفء
لماذا نكتب ونقرأ الشعر

يحدثني صديقي عن الصوفية ... لماذا لا نكتفي بالحب ؟ لماذا نريد أي شيء بالمقابل ... يخبرني كيف تكون السعادة في القرب وفي البعد سواء .. كيف يكون الحب قبل المعرفة .. .
أنا لا أعرف الكثير عن الحب أو الصوفية لكني أشعر بذلك الدفء يغمر قلبي عندما استمع لأغنية جميلة...
وأحيانا أحب قبل أن أعرف وقبل أن أفهم كلمات الأغنيه.. ربما أحيانًا نحب قبل أن نعرف.. .

لهذا أهدي لك اغنياتي الجميلة التي تملأ قلبي بالدفء ...


" اهداء الى الولد الذي يسمع بقلبه ويعرف كيف يضحك" 
كل ما هنا لك وليس لأجلك ... إلا واحده لك ولأجلك  ستعرفها وتعرف لماذا .

  Your name




الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

5 ساعات للتفكير



كم مرة كتبت أحلامي ... أعتقد كثيرا .. ثم تغيرت لكن هذا مهم .. نحن نكتب كي لا ننسى .. ليس هذا وحسب .. نحن نكتب لأننا نفكر.. لأننا نريد أن نفكر.. فعندما أحظى بوقت فراغ كهذا ... 5 ساعات لنفسي .. لنفسي وحسب .. لا يوجد غسيل أطباق ولا يوجد عمل مؤجل ولا يوجد كتاب أقرأه .. فإنني عليّ أن أفكر .. وللصدف السيئة فإنني كلما حظيت بهذا الوقت أفكر فيك.. أتعجب كيف أننا بائسون كبشر .. لا أحد يستطيع أن يكون الأول في حياة نفسه ... لا بد أن يكون الأول في حياة شخص آخر ... كنت أسمع محادثات أبي وأمي وأنا صغيرة ... يتكلمون لساعات طويلة لا عن شيء غيرنا.... هذه طبيعتنا البشرية مهما أنكرناها .. عليك أن تحب شخص ما وأن تهتم به ... أفكر في الأشخاص الآخرين الذين أهتم بهم غيرك... أخي، أمي ، أختي ، ابنة أختي، صديقتي.. لكن مهما كان اهتمامي بأي انسان لن يكون أبداً.. كافناء أبي لحياته فينا.... لا أتحدث عن أمي .. فأبي الغائب الحاضر ... لكن أمي وحدها تسير في الطريق الطويل .. الجزء الأكبر في البناء الذي تركه أبي .. ستكمله أمي وحدها .. وحدها تماما ً... لكن لا مشكلة .. فالانسان لا  بد أن يهتم بشخص آخر ... دون أن يدرك أو يعي هذا الشعور لكنه يفعل هذا وحسب.. . 
أنا أيضا أعتقد أن فراغا ما في حياتي سيمتلىء بالأولاد .. الكثير منهم أو القليل.. لكن ستكون الحياة مختلفة .. غير مكررة .. جميلة ومليئة بالانتصارات... أول كلمة ، أول خطوة ، لبس العيد ، أول عام في المدرسة ، أول فرحة وأول حزن وأول حب وأول خيبة .. لكل ابن أول كل شيء .. وأنا أول حُب... وتصبح القصص كلها مسلية ولو حكيناها ألف مرة ... . 
مهما فكرت ومهما كتبت عن أحلامي ... أنا أعرف أحلامي جيدا .. أعرف أني أريد أن أكون رائدة أعمال ومعمارية ورسامة .. .. لكن لا أعرف أو لا أعترف بهذا الشعور في داخلي .. أني أحتاج إلى .. انسان أهتم به... أقضي هذه الساعات الخمس وأكثر منها بكثير أفكر فيه .. ماذا يريد .. كيف يشعر .. أو حتى ماذا سأطهو له على الغداء... . 
إن هذا التفكير يتنافى مع كل دعوات التحرر والأستقلالية .. لكنه يتسق جدا مع الطبيعة البشرية .. على كل حال لا يمكننا أن نبتعد عن الطريقة التي خُلقنا بها.... لا أبرر تفكيري هذا الآن .. لكن لنكن واقعيين .. ما الذي سيفعله الإنسان لو كان وحيدا .. ما الذي يطمح إليه .. أعتقد لن يكون هناك الكثير من الأحلام في جعبته... حتى لو كان هناك الكثير من الأحلام .. لن تكون هناك دوافع كافية ليتحرك من أجل هذه الأحلام ... لا يحب الإنسان نفسه بالشكل الكافي ليكن محور حياته الوحيد ... فلو افترضنا موقفا جدليا مثلا ، سقط هاتفك المحمول في النهر فإنك لن تقفز مباشرة خلفة، فأنت الآن تفكر في نفسك أولا، ما أهمية الهاتف على أية حال .. لكن لو سقط هاتف ابنتك أو أختك أو أي فتاة تحبها - أو حتى لا تحبها- فإنك حتماً ستفكر في القفز خلفه ، أو على الأقل ستبدي اهتماماً أكبر ... . 
لا أعرف ان كان علم النفس يتفق معي أم لا .. لكن أعرف أن هذا حقيقي... وأن دعوى الاستقلالية ومحاربة الزواج من باب التحرر هي ضرب من الكسل والأنانية معاً.. وفي الحقيقة هي استقلالية زائفة .. لا تريدين الاعتماد على زوج أو أسرة .. لكن لا تستطيعين التخلي عن أصدقائك الأوفياء فأنت في النهاية هذه طبيعتك البشرية وستنتصر رغماً عنك.. .  

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

لا تكن لي


*ماذا تقول لحلوةٍ
بيضاءَ
(باكرها النعيم
فصاغها)
حفظت قصائد أولينَ
ولم تجد
ولداً
يبادلها الجوى
فتنهّدَتْ
نسيت قصائدها القديمة
أطرقتْ
حيرى
وقالت يازمان الى متى؟
هذا جناه ابى علىّ
وما جنيت
على فتى
لم يأتِ
يمنحنى هواهُ
وماأتى
فى الفجر
تسبقنى خطاه 


الأمر ليس أنني أحبك وليس أنني لا أحبك وليس أنني لا أعرف
فنحن الفتايات عاطفيين جدا ... قد تقول لي "صباح الخير" ... فأرد " أحبك" ... أنا لا أحبك ولكن أحب أن تقول لي صباح الخير بهذا اللطف... لذلك لا شيء معقد هنا... أحبك إذا قلت صباح الخير ولا أحبك اذا لم تقلها... ليس لدينا الخيار باختلاق الأعذار.. ما الذي حدث؟ هل انشغلت؟ هل وقعت شريحة هاتفك في البالوعة؟ هل أصبت بحادث أفقدك النطق؟ هل تمر بمشاكل مالية مؤخراً.. أنا لا أعرف ولن أخمن لماذا توقفت عن قول صباح الخير لي.. حسناً انه الآن يقولها للأخريات ولا يقولها لي أنا  -_- ... انتهى كل شيء أنت لم تعد تحبني كالسابق :(

لا أفكر بطريقة معقدة لكن الرجل يفعل ذلك بدون وعي.. يظن أنه يفكر بالمنطق..

حسنا أنت هناك على الجانب الآخر تقول " لا لن أقول لها صباح الخير بعد الآن لا أريد لها أن تتعلق بي ... مممم لكن حسنا سأهنئها بعيد الكريسماس أو بعيد ميلادها مثلا.. عليّ أن أتفقد إذا ما كانت على قيد الحياة."

أنا هنا في هذا الجانب أفكر " حسنا انه يهنئ الجميع بعيد الكريسماس هذا ليس استثناء.. قطعا انه لا يحبني -_- "



أنت هناك في الجانب الآخر " لماذا لا ارسل تهنئة طويلة .. حسنا ربما سؤال ضمني عن أحوالها .. في النهاية انه عيد.. لابد أن أبقى متواجدا على الأقل ومرئيا بالنسبة لها"



أنا هنا في هذا الجانب "حسنا.. انها نفس التهنئة في العيد السابق.. لم يتمن لي حظًا موفقا في وظيفتي الجديدة.. لم يعد مهتما.. لا يعرف أصلا أنني حصلت على وظيفة جديدة.. اللعنة.. لن أرد على التهنئة الا بعدها بأيام.. سيكون جيدا اذا أغلقت هاتفي.. اللعنة مجدداً.. هل يكفي أن أغلق هاتفي أم علي أن أحظر صفحة الفيسبوك الخاصة به ورقم هاتفه للننهي هذه المهزلة إلى الأبد... :| ... ياللهول هل لم يعد يحبني حقاً هل ظهرت فتاة جديدة؟؟ من هي؟؟ علي أن أتفقد حسابه الآن... اللعنة اللعنة مجدداً انه هناك مع اخريات هل هذه مجرد علاقات عمل؟؟ من من تلك الشمطاء التي تشغل باله.. لابد أنه هذه الفتاه .. انها جميله :( :(  اللعنة اللعنة اذهب الى الجحيم أيها الفاشل أنت وعلاقاتك .. كيف أحببت هذا الأحمق على أي حال!"

أنت هناك على الجانب الآخر " لماذا لم ترد على رسالتي بعد؟... ممم حسنا لا بد أنها مشغوله انه عيد على أية حال"

أنت أحمق .. وأنا هنا على هذا الجانب لا أمتلك أن أحبك .. فبعد كل هذا التشكيك وكل هذا البحث خلفك وبعد مكالمتي لصديقاتي لمدة 4 ساعات نحاول فيها تحليل مشاعرك و مشاعري.. لا أمتلك أن أحبك هكذا دون ضمانات دون وعود ودون صباح الخير حتى.. لذا أرجوك... قل لي صباح الخير ولا تكن لي..




* قصيدة لعزت الطيري
* الصورة من wiki how  كيف تتوقف عن حب أحدهم .
( وجدت المقالة بالصدفة لكنها رائعة وملهمة سواء كنت تمر بمثل هذه التجربه أو لا, نصيحتي لك أن تقرأتها )

الأربعاء، 24 مايو 2017

كن أبي

لقد أحبني أبي كما أنا... تماما كما أنا .... كنت فاشلة في الدراسة وأحبني... اشترك لي في الأنشطة المدرسية ... كنت أُحب صنع الأشياء وأكتب القصص وأصنع العرائس القطنية وكان يحبني ويُري أصدقائه ما أصنع متفاخراً بي ... كنت أكتب القصص المصورة في المرحلة الابتدائية ... كانت رسوماتي سيئة وكان يحبني.. علمني كيف أكتب وأرسم على جهاز الكمبيوتر واشترى طابعة لأطبع أول مجلة للقصص المصورة وأحبني كثيرا... كان يترك لي جهاز الكمبيوتر على الفور عندما أحتاجه واشترى لي اسطوانات لتعليم برنامج الانيميشن فلاش وبرنامج الفوتوشوب وكنت أتعلم وأصنع باستخدامهما العابًا الكترونية بسيطة وكان يحبني جداً ويحثني على تعلم المزيد.... كان يشتري لي مجلة علاء الدين كل شهر وأصبحت أشتري فلاش وبلية وميكي من مصروفي... وكان يحبني كثيراً... كنت أكتب قصص سوداوية تتحدث عن الارهاب والحب وتنتهي أغلبها بالموت وكرهها أبي لكنه كان يحبني جداً....

تفوقت في دراستي وكنت سيئة جداً في قراءة الشعر .. كان يقرأه لي ويشرحه وكان يكره قراءتي للشعر ويحبني جداً ... كان يعلمني ويحفظني القرآن وكنت أخاف منه.... كنت أكتب الشعر وأخفيه وكنت أخاف منه.... وكنت أحبه.

 كانت بيننا مساحة من الحب والخوف والصداقة... يقرأ أبي علينا مذكراته ويقرأ لنا الكتب ويكتب ما نمليه عليه عندما لم نكن قد تعلمنا الكتابة ... تمتزج مذكرات أبي بحكاياتنا الطفولية.... نسهر معاً لمشاهدة فيلم ... في الصباح نبني جداراً في المنزل... نتسامر حول الكثير من الأشياء على مائدة الطعام... نناقش القضايا السياسيه ويستميت كل منا في الدفاع عن رأيه ويفرح أبي لأننا نختلف معه ولأننا ندافع عن ارائنا... يصنع لنا ارجوحه أو طاولة أو كرسي ونساعده في طلاء البيت فيتباهى بفراشة رسمناها على الحائط بالرغم من أنها لم تكن جيدة....
 كان يحبنا أبي كثيرا... لايهم أن أكون فاشلة في الدراسة ام متفوقة ... لا يهم إن كنت أصنع العرائس القطنية أم اللعب الالكترونية... لا يهم إن حققت رغبته في دخول كلية الطب أم عاندته ودخلت الهندسة... ولايهم إن دخلت كلية الهندسة أم التجارة... لم يكن حب أبي مشروطاً بأي شيء وكان دائما يدعم قراراتي ويساعدني في أي شيء أهتم به... وأي شيء فعلياً... لقد علمني برامج الكمبيوتر كما اشترك لي في دروس الخياطة ....
أنا لا اعرف ما الذي اريده الآن... أريد ان أتعلم الكثير من الأشياء وأن أستمر في المحاولة .. أريد أن أتعلم كيف أكتب الروايات وكيف أرسم القصص المصورة وكيف أصنع الكراسي والطاولات وكيف أصمم الازياء وأصنع الحقائب والأحذية وأدبلج الافلام واصنع افلام الكارتون وكيف أطلي الحوائط وأرسم فراشات جميلة وكيف أعد الحلويات الشرقية والغربية وأريد أن اتعلم اللغة اليابانية والهندية...
قد أبدو كشخص يتخبط ولا يعرف ماذا يريد.. ولا ادري ان كانت هذه هي الحقيقة أم أن هذا فقط ما يبدو عليه الأمر...

لا اريد شخصا يحبني كحب أبي... أريده فقط أن يدعمني في جميع خياراتي وإن كانت مخالفة لما يرى .. ولا يهتم إن كنت فاشلة أو ناجحه ولا يهتم إن كنت مهندسة أو مُدرسة.

أعرف أنني أطلب الكثير .. لكن على الاقل اريد شخصا يحب ابنتي كما أحبني أبي.